أخبار سياسية

ارتياح كبير للعفو الملكي على معتقلي الحسيمة وإجماع على اعتباره مدخلا حقيقيا لطي الملف

السبت 29 يوليو 2017 - 15:33

ارتياح كبير للعفو الملكي على معتقلي الحسيمة وإجماع على اعتباره مدخلا حقيقيا لطي الملف

طنجاوي

ارتياح كبير عم إقليم الحسيمة والرأي العام الوطني عقب العفو الملكي على مجموعة من معتقلي الحسيمة، ممن لم يتورطوا في أحداث التخريب التي طالت الممتلكات العامة والاعتداء على القوات العمومية، حيث أجمع المتتبعون على اعتباره رسالة واضحة من طرف الملك محمد السادس عبر من خلالها عن العطف الذي يكنه جلالته لساكنة الحسيمة، وحرصه الأكيد على الإنصات إلى مشاكلهم والعمل على حلها، فيما الرسالة الثانية، مفادها أن قرار العفو هو خطوة مهمة، تؤكد أن الدولة مستعدة للتجاوب مع مطالب عائلات المعتقلين الذين لم يتورط أبناؤهم في أحداث شغب واعتداء على الممتلكات العامة، وأنه خطوة أولى في طريق الطي النهائي لملف معتقلي الحسيمة، حيث أن الأعياد والمناسبات المقبلة ستشكل مناسبة للعفو عن باقي المعتقلين. فيما يبقى على ساكنة الحسيمة واجب التعاطي الإيجابي مع خطوة العفو، والعمل على عودة الأوضاع بالمنطقة إلى حالتها الطبيعية.

 ويأتي قرار العفو هذا متزامنا مع الخطاب الملكي، الذي كان قاسيا، ورسالة توبيخ في حق السياسيين والإداريين، الذين تركوا فراغا كبيرا، ولم يقوموا بواجبهم في تأطير المواطنين، والتجاوب مع مطالب وانشغالات الساكنة، ما ساهم في تفجير الأوضاع بالمنطقة، حيث سارع السياسيون إلى الاختباء وراء المؤسسة الملكية، ما جعل المواطنين وجها لوجه أمام القوات العمومية، التي حضيت بإشادة خاصة من طرف الملك محمد السادس، بالنظر لما يقدمونه من تضحيات كبيرة، ويعملون ليلا ونهارا، وفي ظروف صعبة، من أجل القيام بواجبهم في حماية أمن الوطن واستقراره، داخليا وخارجيا، والسهر على راحة وطمأنينة المواطنين وسلامتهم.

ومن حق المغاربة بل من واجبهم، ، يؤكد جلالتهـ أن يفتخروا بأمنهم، وهنا أقولها بدون تردد أو مركب نقص : إذا كان بعض العدميين لا يريدون الاعتراف بذلك، أو يرفضون قول الحقيقة، فهذا مشكل يخصهم وحدهم.