
طنجاوي – يوسف الحايك
أعلنت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب رفضها التام للصيغة المبهمة التي أصدرت بها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي البلاغ المتعلق بإطلاق الموسم الدراسي الجديد.
وانتقدت الفيدرالية في بلاغ لها توصل “طنجاوي” بنسخة منه ما رأت رغبة الوزارة “في تحميل المسؤولية كاملة للآباء في اختيار الصيغة المتبعة للدخول المدرسي الحالي”.
ودعت إلى تأجيل الدخول المدرسي في انتظار إيجاد نموذج تعليمي يحافظ على سلامة التلامذة ويحترم مبدأ تكافؤ الفرص لأجرأته في أقرب الآجال”.
وطالبت بالإسراع بتحديد موعد الامتحان الجهوي تفاديا للضغط النفسي الذي يعاني منه التلاميذ المعنيون.
وسجلت الفدرالية “أسفها الشديد لعدم اعتماد الوزارة على المقاربة التشاركية في اتخاذ هذا القرار الذي يخص بالدرجة الأولى بناتنا وأبنائنا، وذلك من أجل إيجاد حلول مناسبة ووضع خارطة طريق واضحة تضمن حقوق التلميذات والتلاميذ”.
ودعت إلى “التريث وفتح باب الحوار مع كل مكونات المنظومة بما يقتضي ذلك من تعديل وتوضيح للقرارت المتخذة”.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تأجيل الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى بكالوريا، الذي كان مقررا إجراء اختباراته يومي 4 و5 شتنبر 2020، إلى وقت لاحق.
وقالت الوزارة في بلاغ لها أمس الأول السبت (22 غشت)، إنه تقرر أيضا، اعتماد “التعليم عن بعد” كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي 2021 -2020، الذي سينطلق في 7 شتنبر بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية، مع توفير “تعليم حضوري” بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم، عن اختيار هذه الصيغة، على أن يتم وضع آلية تمكن الأسر الراغبة في ذلك من التعبير عن هذا الاختيار.
وفي أعقاب الجدل الذي أثاره قرار الوزارة، خرج السعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الأحد (23 غشت)، لبسط تصور الوزارة للموسم الدراسي الجديد في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقال أمزازي، إن الوزارة اشتغلت على مخطط متكامل لتدبير الموسم الدراسي المقبل، وخاصة محطة الدخول المدرسي استنادا إلى ثلاث فرضيات تهم تطور الوضعية الوبائية ببلادنا.
وأوضح أمزازي، الذي حل ضيفا على نشرة الأخبار المسائية للقناة الأولى، مساء اليوم الأحد (22 غشت)، أن الفرضية الأولى تتعلق بتحسن الوضعية الوبائية والعودة إلى الحياة الطبيعية، وفي هذه الحالة سيتم اعتماد التعليم الحضوري مائة بالمائة.
وأضاف أن الفرضية الثانية ترتبط بحالة وبائية تتحسن ولكن تستدعي الالتزام بالتدابير الوقائية، حيث يتم تطبيق التعليم بالتناوب بين الحضوري والتعلم الذاتي.
أما الفرضية الثالثة فتتعلق وفق المسؤول الحكومي ذاته بتفاقم الحالة الوبائية، ويتم، في هذه الوضعية، الاحتفاظ بالتعليم عن بعد فقط.