أخبار وطنية

الدخول المدرسي المقبل والزيادات المرتقبة .. شبح يؤرق بال الأسر المغربية

الإثنين 21 أغسطس 2023 - 17:26

الدخول المدرسي المقبل والزيادات المرتقبة .. شبح يؤرق بال الأسر المغربية

يبدو أن الضغوط الاقتصادية التي تواجهها غالبية الأسر المغربية ستكون مرشحة إلى الارتفاع في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، التي تتزامن مع بداية الدخول المدرسي والارتفاعات التي ستسجلها واجبات التدريس في القطاع الخاص، الذي بات خيارا اضطراريا للطبقة الوسطى من المجتمع.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن جل المدارس الخاصة بمدن الرباط وسلا والقنيطرة كانت قد أشعرت أسر التلاميذ بزيادة جديدة في رسوم التدريس، تقدر بـ150 درهما، وذلك بعد إقرار زيادة بلغت 100 درهم خلال الموسم الدراسي المنصرم.

بعد الزيادة الجديدة، يرتقب أن تصبح واجبات التدريس الشهرية في جل المؤسسات الخاصة 1400 درهم، ما يعني أن الأسر ستكون مطالبة بتحمل تكاليف إضافية تقدر بـ1500 درهم للطفل خلال الموسم الدراسي المقبل 2023-2024.

وبدأت العديد من الأسر تستعد لمواجهة الدخول المدرسي الذي سيشكل ضغطا جديدا عليها، بعد المعاناة التي رافقتها مع عيد الأضحى المبارك والأسعار الملتهبة التي ميزته هذه السنة، بالإضافة إلى تكاليف العطلة الصيفية التي شكلت عنصر استنزاف للأسر ومواردها المتراجعة بسبب الغلاء والتضخم.

محمد الساقي، واحد من الطبقة الوسطى يدرس أبناؤه في إحدى المدارس الخاصة بمدينة سلا، بأنه يبحث عن وسيلة للاقتراض من أجل مواجهة تكاليف الدخول المدرسي الجديد التي وصفها بـ”الكبيرة”.

وقال الرجل الذي يعمل إطارا في إحدى الشركات بالعاصمة الرباط: “الله غالب، بعد العيد جاءت العطلة الصيفية، لم يعد لنا ما نواجه به الدخول المدرسي. أفكر في الاقتراض لمواجهة الوضع”، وأضاف: “لدي ولدان يدرسان في مدرسة خاصة، كل واحد منهما سأؤدي عنه 1400 درهم، بعدما أخبرتنا المدرسة بزيادة 150 درهما”.

وتابع الساقي مبينا: “مع الغلاء المتزايد في كل شيء، لم نعد نعرف كيف نواجه تكاليف الحياة”، معتبرا أن الوضع بات صعبا على الجميع، وأنه يواجه صعوبات رغم تقاضيه أجرا يقارب 10 آلاف درهم، متسائلا: “فما بالك بذوي الدخل المحدود، الله يدير شي تاويل والسلام”، في إشارة إلى الوضع الذي تكابده الأسر المغربية في ظل الأوضاع الاقتصادية المعقدة.

ويتوقع أن يعيد موضوع الزيادات المتكررة لبعض المدارس الخاصة الجدل إلى الساحة مجددا، في ظل الوضع الاقتصادي الذي يكتوي فيه المواطنون بنار غلاء الأسعار.

يذكر أن مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي تستقطب حوالي 1.1 مليون تلميذ؛ 37 ألفا منهم يتمدرسون في صفوف المؤسسات التابعة للأنظمة الأجنبية الموجودة بالمغرب، أي ما يمثل 0.5 في المائة من مجموعة التلاميذ.

وتعتمد المؤسسات التعليمية الخصوصية، حسب معطيات الموسم الدراسي 2019-2020، على أزيد من 104 آلاف و533 شخصا يشتغلون لديها؛ 54 ألفا و557 منهم قائمون على مهام التدريس، و32 ألفا و447 مكلفون بالمهام الخدماتية من نقل وحراسة ونظافة، و17 ألفا و529 إداريون ومشرفون تربويون.