أخبار وطنية

هجرة الكفاءات الطبية والزيادة في الأجور .. ملفات على طاولة وزير الصحة

الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 14:53

هجرة الكفاءات الطبية والزيادة في الأجور .. ملفات على طاولة وزير الصحة

عاد شهر شتنبر بالعديد من المطالب الاجتماعية في كثير من القطاعات الحيوية على هامش اقتراب الدخول السياسي والاجتماعي، وهو ما دفع بالجامعة الوطنية للصحة إلى طلب عقد اجتماع طارئ مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية لمناقشة جملة من المطالب “العامة والفئوية العادلة والمشروعة لنساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم دون استثناء”.

ويبدو أن النقابة القطاعية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل مازالت تتمسك بـ”لتفاوض بين الجهات الرسمية والنقابية لتعزيز سبل التشاور والتشاركية لضمان إصلاح جدي وسليم للمنظومة الصحية المغربية”، خصوصا في الجانب المتعلق بورش إصلاح قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب، ومحاولة تبيّن الأثر الممكن لهذه الإصلاحات على الأسرة الصحية.

محمد الوردي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة، قال إن “الاجتماع الذي من المقرر أن ينعقد في شهر شتنبر الجاري سيناقش أهم الملفات المتعلقة بالعنصر البشري بشكل حصري، بوصفه المقدمة الحقيقية للدخول لأي إصلاح للقطاع الصحي”، مشيرا إلى أن “تعزيز جاذبية الوظيفة الطبية ورفع الاعتمادات الماليّة لكل الأطر والعاملين في الشأن الصحي سيكون محور النقاشات”.

وأضاف الوردي، أن “الفئات الطبية والتمريضية صارت في حاجة حقيقة إلى النهوض بوضعها ماديا ومعنويا”، مبرزا أن “ملف هجرة الكفاءات الطبية سيكون أيضا مطروحا للنقاش لأجل تقديم عروض مغرية للكفاءات الطبية، خصوصا في الوقت الذي أصبح فيه العيش في مدن مغربية بالنسبة للأطباء مهمة جد صعبة في الوقت الرّاهن”.

وشدد الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة على أن “الوزارة يجب أن تكون على استعداد لتحمل المسؤولية، لأن تنزيل أي مشروع صحي ببلدنا يجب ألا يغفل المشاكل التي تواجه هذا القطاع، خصوصا النقص الحاد في الأطر البشرية”، معتبرا أن “التغيير يتطلب الوضوح والتأني لكي يصل إلى جميع المناطق المغربية ويسدّ الخصاص السائد في الوظيفة الصحية”.

وأورد المصرح أن “رفع الاعتمادات سيبقى مطلبا حيويا بالنسبة للجهات النقابية النشطة في القطاع الصحي، لأن من شأنه أن يحل العديد من المشاكل والاختلالات على مستوى الوظيفة تحديدا”، لافتا إلى أنه “سيكون أول ملف سيناقش مع وزارة الصحة لأجل ضمان تشارك فعال، ولأجل أن يعيش جميع المشتغلين في القطاع الصحي بكرامة وبنوع من الطمأنينة، بما من شأنه أن ينعكس على جودة الخدمات الصحية”.

من جانبه، قال جلال الشريف الفيلالي، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة الرباط-سلا-تمارة، إن “اللقاء مع وزارة الصحة سيتطرق لكل تلك المطالب الفئوية والعامة الموجودة في القطاع، التي ظلت عالقة أو التي مازالت تحتاج إلى نقاش”، مشيرا إلى أنّ “الجامعة الوطنية للصّحة تعتبر دائما أنه يجب التّشاور معها وإشراكها في جميع القرارات والقوانين والمراسيم التي تهم الشأن الصّحي، لكي يكون العنصر الاجتماعي حاضرا”.

وأضاف أن “الحوار مع الوزارة سيناقش مشاكل كل الفئات الطبية من أطباء وممرضين وأطر إدارية، خصوصا فيما يتصل بالممرضين الذين يهاجرون ومختلف المشاكل التي تواجههم”، لافتا إلى أن “العديد من المناطق بالمغرب بدون أطباء، وهو مشكل حساس سنتطرق إليه لأجل إيجاد حلول عملية وواقعية، لتوفير أجواء مناسبة لعمل الأطباء، وكذلك لضمان خدمات صحية في المستوى بالنسبة للمغاربة”.

وأوضح جلال الشريف أن “هذه الحوارات الاجتماعية بين النقابات والجهات الوصية لها أهمية كبيرة لأن النقابات التمثيلية تكون قريبة من هموم الشغيلة في العديد من القطاعات”، قائلا إن “إصلاح الشأن الصحي يجب أن يعزز من تنافسية القطاع بالمغرب، خصوصا أن الجائحة أثبتت مدى أهمية البنية التحتية الصحية وتقويتها لتكون في كل الاستعداد لأيّ طوارئ، ويبقى الباب المفصلي للإصلاح هو الكفاءات المغربية”.