
بعد مرور أكثر من 15 شهراً على الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز في 8 شتنبر 2023، لا تزال العديد من الأسر المتضررة تعاني من عدم استفادتها من المساعدات المالية المخصصة لإعادة الإعمار والدعم الشهري. هذا الوضع دفع المتضررين إلى تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، للتنديد بما وصفوه بـ”التلاعبات والخروقات” التي طالت عملية توزيع الدعم من طرف أعوان السلطة.
المتضررون، الذين حضروا الوقفة بدعوة من “تنسيقية ضحايا زلزال الحوز”، أعربوا عن معاناتهم المستمرة في الخيام، وسط ظروف مناخية قاسية، واتهموا المسؤولين الإقليميين بتقديم وعود كاذبة دون تنفيذها. وطالبوا الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، بالتدخل العاجل لمعالجة ملفاتهم وفتح تحقيق نزيه في التجاوزات المسجلة.

ورفع المحتجون شعارات تعكس استياءهم من الوضع الحالي، من بينها: “أمزميز يا جوهرة.. خرجوا عليك الشفارة”، “يا وزير يا مسؤول.. اد الشي ماشي معقول” و*”اللجان مشات وجات.. والحالة هي هي”*.

أحد المتضررين، وهو عضو في تنسيقية الضحايا، أكد أن هذه الوقفة تأتي امتداداً لسلسلة من الاحتجاجات السابقة التي نظمت في القيادات، العمالات، والولاية، بهدف المطالبة بتنفيذ مضامين بلاغ الديوان الملكي الصادر في 14 شتنبر 2023.
وأشار إلى أن العديد من الأسر ما زالت تعيش في ظروف مزرية تحت خيام بلاستيكية، رغم مرور أكثر من عام على الكارثة، مضيفاً أن مئات الأسر تم إقصاؤها من الدعم بشكل غير مبرر، رغم تقديم شكايات ومراسلات عديدة إلى الجهات المسؤولة.

كما انتقد المتحدث ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في توزيع الدعم، مشيراً إلى أن بعض الأسر غير المستحقة حصلت على المساعدات، بينما تم حرمان مئات الأسر التي تستحقها بالفعل، متهماً أعوان السلطة بالضلوع في تلاعبات تخص الملفات، حيث استفاد بعضهم وأفراد عائلاتهم من الدعم رغم عدم أهليتهم لذلك.