
شهد إقليم ميدلت تساقطات ثلجية كثيفة ليلة الجمعة إلى السبت، مما تسبب في انقطاع طرق عديدة وأجهض حلم عدد من الشباب بجهة درعة-تافيلالت في اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين. انقطاع الطرق حال دون وصول المترشحين إلى مراكز الامتحان بمكناس، رغم محاولاتهم لإيجاد بدائل مثل اجتياز المباراة بمراكز مدينة الرشيدية، لكنها لم تكلل بالنجاح.
معاناة في الطريق وضياع الفرصة
تعطلت الحافلات المتجهة إلى مكناس بالقرب من منطقة زايدة بسبب تراكم الثلوج. وأفاد خالد أوعداش، أحد المتضررين، أن المترشحين بذلوا مجهوداً كبيراً في التحضير لهذه المباراة التي وصفها بـ”فرصة العمر”. رغم ذلك، لم يتمكنوا من الوصول إلى مركز الامتحان ولا من الحصول على استثناء يسمح لهم بالاجتياز في الرشيدية.
مطالب بتدخل الوزارة
المتضررون طالبوا الوزارة الوصية بتنظيم مباراة استثنائية تأخذ بعين الاعتبار الظروف الجوية الخارجة عن إرادتهم. كما دعا خبراء تربويون إلى الاستعداد القبلي لهذه الحالات، خاصة أن النشرات الإنذارية غالباً ما تتنبأ بمثل هذه الظروف.
دعوات لإنصاف المترشحين
التربوي رضوان الرمتي شدد على أهمية توفير مراكز احتياطية في الحالات الاستثنائية ومنح الأكاديميات الجهوية سلطة تقديرية للتعامل مع هذه الظروف. وأكد على ضرورة إنصاف المترشحين لتكريس مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة مع تحديد سقف السن المسموح به لاجتياز مباريات التدريس.
تبقى هذه الواقعة دعوة لإعادة النظر في تدبير الامتحانات الوطنية خلال فصل الشتاء، لضمان مشاركة عادلة لجميع المترشحين في ظل التحديات المناخية.