إيلون ماسك يفجّر مفاجأة سياسية ويؤسس “حزب أميركا” لمواجهة الفساد واستعادة الديمقراطية

في خطوة غير متوقعة من شأنها أن تخلط الأوراق داخل المشهد السياسي الأميركي، أعلن الملياردير إيلون ماسك، يوم السبت، عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم “حزب أميركا”، موجّهًا بذلك رسالة حادة إلى الطبقة الحاكمة، التي اتهمها بإهدار المال العام والفساد وتقويض أسس الديمقراطية.

وعبر منشور نشره على منصته الاجتماعية “إكس”، صرّح مؤسس “تيسلا” و”سبيس إكس” قائلاً: “عندما يتم إفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فهذا يعني أننا لم نعد نعيش في ديمقراطية حقيقية، بل في نظام الحزب الواحد”، وأضاف: “اليوم أُعلن تأسيس حزب أميركا، لاستعادة حريتكم”.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الانقسامات داخل النخبة السياسية الأميركية، خاصة وأن ماسك كان سابقاً من أبرز المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب، قبل أن تنشأ بينهما خلافات خلال السنوات الأخيرة.

ولم يُفصح ماسك حتى الآن عن الخطوط العريضة لبرنامجه السياسي أو ما إذا كان يعتزم خوض غمار الانتخابات المقبلة، غير أن خطوته لقيت تفاعلاً واسعاً وأثارت نقاشاً حاداً حول طموحاته السياسية، بالنظر إلى مكانته كأحد أبرز وجوه وادي السيليكون وأكثرهم تأثيرًا في الرأي العام الأميركي.

وتأتي هذه المبادرة في وقتٍ يشهد فيه المجتمع الأميركي تزايداً في حدة الاستقطاب السياسي وتنامياً في الدعوات لإصلاح المنظومة السياسية التقليدية، ما يجعل “حزب أميركا” مشروعاً قد يجد صدى لدى فئات واسعة من الناخبين الساعين إلى التغيير.