الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي/ محمد كريم مبروك
نظمت قيادة أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي بولاية طنجة، المكونة من الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الحزب الاشتراكي الموحد، و المؤتمر الوطني الاتحادي، مساء أمس الجمعة، لقاءا تواصليا مفتوحا، خصصته لمناقشة الوضع السياسي الراهن و آفاق العمل.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبر عبد الرحمان بنعمرو الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن أمله في أن تكون الانتخابات الجماعية القادمة، فرصة لإخراج النخب الواعية و المثقفة من وضع الانزواء إلى وضع المشاركة و الفعل العام ، بعد أن وصف المشهد السياسي بالغريب، في ظل استمرار كل مظاهر التحكم، و الفساد، و التضييق على الحريات، و ارتباط الحكومة الحالية بفضائح فساد و مآسي إنسانية. مضيفا أن الديمقراطية الحقيقية لا يمكن الوصول إليها، إلا بتمكين الشعب من كل الإختيارات السياسية، و الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية
و عن مبدأ التوزيع العادل للثروة، التي وصفتها بالقضية الأساسية، أكدت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، أن قوى اليسار المغربي قادر اليوم على تقديم البدائل الوطنية و المواطنة لواقع الأزمة اليوم. و عن قرار فيدرالية اليسار المشاركة في المحطة الإنتخابية القادمة، كشفت منيب بأنه اختيار نابع من مرجعية خط النضال الديموقراطي للفيدرالية، داعية إلى التحلي بنظرة الأمل في مستقبل اليسار، و الاستفادة من تجارب اليسار الجديد في أوروبا و أمريكا اللاتينية.
أما محمد العزيز، الأمين العام للمؤتمر الوطني الإتحادي، فقد وصف في مداخلته السياسة الحكومية بالسياسة التواصلية، و أن مفهوم و عملية الإصلاح لدى الحكومة لا تعدو أن تقف عند ضرب القدرة الشرائية للمواطن البسيط، عبر ما سمي بإصلاحات صندوق المقاصة، و صناديق التقاعد ، معتبرا أن الفيدرالية و مكونات اليسار الديموقراطي المغربي تقدم اليوم للمغاربة الحل الثالث، بين قوى المحافظة التي يحكم جزء منها اليوم و قوى الفساد السياسي و الانتخابي
