الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
طالب منخرطون بنادي الغولف الملكي بطنجة، في اتصال مع موقع “طنجاوي”، من إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، إيفاد قضاته لافتحاص مالية النادي، والكشف عن مصير أزيد من مليار سنتيم توصل بها خلال الفترة المتراوحة ما بين 2011 و2015 من مجلس جهة طنجة ـ تطوان، ومجلس مدينة طنجة، ومجلس عمالة طنجة ـ أصيلة، والتحقق من مدى تقيد أعضاء المكتب المسير للنادي بضوابط صرف هاته المبالغ، وهل تم إنجاز تقارير محاسبية من طرف خبير حسابات محلف، وهل تم اعتماد دفاتر الحسابات مؤشر عليها من طرف مصالح وزارة المالية، وهل تم التزامهم بالأهداف التي رصدت لها هاته الأموال وفق ما تمت المصادقة عليه من طرف المؤسسات المانحة؟!!.
وحسب ذات المصادر، فإن دافعهم للمطالبة بإخضاع مالية غولف طنجة للافتحاص، يرجع بالأساس إلى وجود تعتيم حول الموضوع، حيث لم يتوصل أعضاء النادي بأي تقرير مفصل حول مآل هاته الاعتمادات، مؤكدين أن المطالبة بالافتحاص لا يجب أن يفسر وكأنه تشكيك في سلامة التدبير المالي للمكتب المسير، بقدر ما هو حرص على التقيد بمبادئ الشفافية في التعاطي مع صرف المال العام، انسجاما مع التعليمات الملكية التي تشدد على ضرورة تنزيل المبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة.
مطلب إيفاد قضاة المجلس الجهوي للحسابات إلى مقر نادي الغولف الملكي بطنجة، زكاه منتخبون بهاته المجالس المنتخبة المانحة للدعم، مؤكدين أن النادي لم يقم بإيداع تقارير مدققة حول مصير هاته الأموال، طبقا لما ينص عليه القانون، مؤكدة إن إخضاع نادي الغولف للافتحاص من طرف قضاة جطو سيعزز من آليات الرقابة على صرف المال العام، وسيؤسس لمرحلة جديدة في التدبير المالي من طرف الأندية والجمعيات التي تتوصل بدعم مالي ضخم من المؤسسات المنتخبة ومن القطاعات الحكومية.