
طنجاوي
يعرف مدخل غابة دنبو على مستوى الطريق المؤدية لكاب سبارطيل، عمليات قطع واجثتات مكثفة للأشجار بها، ونقل كميات من الخشب عبر شاحنات إلى وجهة مجهولة.
المثير في الموضوع أن هاته الأشغال المريبة تجري في سرية تامة، وفي غياب أي لوحة تعريفية بطبيعة ما يجري في هاته المنطقة، ولا الجهة المسؤولة عن ذلك. الأفظع من ذلك أن مجلس المدينة وولاية طنجة يلزمان الصمت تجاه ما يجري في هاته المنطقة، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات، خاصة وأن مجلس المدينة باعتباره ممثلا لساكنة المدينة كان عليه التحري بشأن هذا الاعتداء على المجال الغابوي، الذي يقع ضمن المجال الحضري للمدينة.
.jpg)
مصادر متطابقة كشفت أن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية قام بمراسلة الجهات المعنية بهذا الموضوع: (مجلس المدينة، ولاية طنجة، رئيس مجلس مقاطعة طنجة، المديرية الإقليمية للمياه والغابات)، يستفسرهم فيها حول طبيعة ما يجري بغابة دنبو، داعيا إياهم إلى التدخل لحماية هذا المجال الغابوي من التدمير,
وحدها مديرية المياه والغابات التي أجابت على استفسارات المرصد، لكن جوابها كان أفظع من الزلة، حيث اعتبرت أن الأشغال تجري بملك خاص يوجد في المجال الحضري لمدينة طنجة، وأن الأمر يتعلق فقط بعملية تشذيب، وقطع بعض الأشجار الذابلة المتضررة بفعل الحشرات، وذلك تبعا لتوصيات لجنة محلية أعدت محضرا حول الموضوع.
.jpg)
الخطير في الأمر ن تبريرات المياة والغابات يدحضها الواقع، حيث أن علميات قطع الأشجار لازالت مستمرة على قدم وساق، وأن الأمر أكبر بكثير من عملية اجثتات بعض الأشجار المريضة.
ما يجري بغابة دنبو يفرض على مسؤولي المدينة، وخاصة من يتحملون مسؤولية تدبير مجلسها المنتخب، استحضار الرعاية والحرص الملكيين على حماية المجال الغابوي بمينة طنجة، مثلما عليهم الخروج عن صمتهم، وإخبار ساكنة المدينة بما يجري، وإذا ما كان يجري التحضير لمشروع هناك، عليهم أن يتحلوا بالشجاعة وأن يخبروا المواطنين بحقيقة الأمر، لأن الغموض لن يزيد الأمر إلا تعقيدا.
.jpg)
.jpg)