مجتمع

هذه خريطة تعاطي مخدر الهروين في مدن الشمال

الأحد 16 أبريل 2017 - 18:17

هذه خريطة تعاطي مخدر الهروين في مدن الشمال

طنجاوي

كشفت المسؤولة عن مركز التكوين في مجال التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات، بجمعية حسنونة، فوزية الزيتون، عن أرقام صادمة لنسبة المتعاطين على الهيروين بجهة الشمال، حيث يبلغ عدد مستهلكي الهيروين بالقصر الكبير أكثر من 200 شخصا، أغلبهم شباب مع وجود  أقلية من النساء،  كل يتعاطى بطريقة مختلفة،  إما عن طريق الحقن  أو عن طريق التدخين.  

وذكرت المتحدثة في ندوة  نظمت أمس، بالقصر الكبير حضرها مسؤولون قضائيون أن  عدد المتعاطين لنفس المادة بالعرائش تفوق 50 شخصا، فيما يصل عدد المتعاطين للهيروين بمدينة أصيلة ل 150 شخصا، أما مدينة طنجة فالعدد كبير جدا إذ يصل إلى أكثر من 3000 شخص.

وقد أكدت المتحدثة أن هؤلاء المتعاطين هم مواطنون كاملي المواطنة يجب أن تقدم لهم يد المساعدة و الدعم  لعلاجهم وإدماجهم في المجتمع، بدل الوصم و التمييز الذي تتعرض له هاته الفئة من طرف مجتمعنا، خصوصا و أنهم ضحايا لعدة عوامل متسببة في إدمانهم.

وأشارت أنه حتى أطفال الصغار يقدمون على تعاطي المخدرات نظرا لسهولة توفرها غير أن  الجمعية لا تستطيع العمل مع القاصرين، نظرا للمسؤولية القانونية المترتبة عن ذلك، كما أنه لا توجد مراكز العلاج التي يمكن أن يتم توجيههم إليها.

من جهته، أكد نائب وكيل الملك خلال الندوة الترافعية التي نظمتها جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات بدار الثقافة بمدينة القصر الكبير، و التي حملت شعار مقاربة التقليص من المخاطر أساس الصحة العامة و التماسك الاجتماعي، أن المشرع المغربي يجب أن يغير نظرته لمتعاطي المخدرات باعتباره مواطن و ضحية يجب مواكبته، و ليس مجرم يجب فقط معاقبته.

وأضاف نفس المتحدث أن بعض القوانين أصبحت فارغة من محتواها مذكرا بالمادة 8 من ظهير 1974، الذي يخير فيه القضاء المدمن ما بين العلاج و العقوبة السجنية، إلا أن حقيقة الأمر رغم اختيار الأخير العلاج لا توجد مراكز استشفائية، و بالتالي يصبح هذا التشريع خارج القانون، كما أكد أن المؤسسات السجنية لا تلعب دور الإدماج و لا تعطي أهمية للمدمنين، حيث لا يوجد طبيب مختص للعلاج بهاته المؤسسة.