
طنجاوي
بعد العشرات من الشكايات التي تقاطرت على مفوضية أمن إمزورن، في اليومين المنصرمين، للمطالبة بوضع حد لأعمال الشغب، التي أوصلت المنطقة إلى حافة الإفلاس، علم موقع “طنجاوي” من مصادر متطابقة، أن 25 تاجرا بمدينة الحسيمة قدموا صبيحة يومه الإثنين شكايات لدى مصالح الشرطة يطالبون فيها حمايتهم من مثيري الفوضى بالمدينة، والتدخل العاجل لاستتباب الأمن والطمأنينة بالمدينة، حتى تستعيد حياتها الطبيعية، بعد أن وصلت الوضعية الاقتصادية بالمدينة إلى مرحلة الإفلاس، بسبب قرار الآلاف من المصطافين الذين اعتادوا قضاء عطلتهم الصيفية بالمدينة، تغيير وجهتهم نحو مناطق أخرى تنعم بالهدوء والسكينة.
مهنيو الحسيمة أكدوا في شكاياتهم أن الأمال التي كانوا يعلقونها على فصل الصيف للرفع من مداخيلهم قد تبخرت، وباتوا اليوم مهددين بدخول السجن، بسبب الكساد الكبير التي طالت أنشطتهم التجارية، بعدما صاروا عاجزين عن أداء ما بذمتهم تجاه مزوديهم بالسلع.
الوضعية المأساوية التي يعيشها تجار ومهنيو الحسيمة، أصبحت تستوجب من السلطات العمومية تحمل مسؤولياتها في إعادة الهدوء إلى المدينة، ووضع حد لهاته الاحتجاجات، حيث باتت مطالبة بإعمال القانون في حق كل من يصر على دفع المدينة نحو الشلل لأهداف لم تعد خفية على أحد.