
طنجاوي
اعتمدت الرابطةالمغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بوصفها جمعية مستقلة حاصلة على الصفة الاستتشارية لدى الأمم المتحدة، يوم 13 مارس كيوم وطني للمطالبة باستقلال سبتة ومليلية وباقي المناطق المغربية المحتلة، وفق ما أعلنته في ندوة احتضنها مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط مؤخرا.
ودعت الجمعية في إعلانها إلى ضرورة القيام، سريعا ودون أي شرط، بوضع حد للاستعمار الإسباني للعديد من المناطق المغربية في مقدمتها سبتة ومليلية بجميع صوره ومظاهره، معتبرة أن إخضاع الشعب المغربي أو جزء منه لاستعباد الإسبان وسيطرتهم واستغلالهم يشكل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية، ويناقض ميثاق الأمم المتحدة، ويعيق قضية السلم والتعاون العالميين.
وأوردت الوثيقة أن للشعب المغربي قاطبة الحق في تقرير مصيره ومصير المناطق المحتلة، وله بمقتضى هذا الحق أن يحدد بحرية مركزه السياسي ويسعى بحرية إلي تحقيق إنمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ولا يجوز أبدا أن يتخذ نقص الاستعداد في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي ذريعة لتأخير الاستقلال.
وطالبت المنظمة ذاتها بوضع حد لجميع أنواع الأعمال المسلحة أو التدابير القمعية، الموجهة ضد الشعوب التابعة، لتمكينها من الممارسة الحرة والسلمية لحقها في الاستقلال التام وتحترم سلامة ترابها الوطني، مع الدعوة إلى اتخاذ التدابير اللازمة، في الأقاليم المشمولة بالاستعمار الإسباني التي لم تنل بعد استقلالها، لنقل جميع السلطات إلي الشعب المغربي دون أي شروط أو تحفظات، ووفقا لإرادتها ورغبتها المُعرب عنهما بحرية، دون تمييز بسبب العرق أو المعتقد أو اللون، لتمكينها من التمتع بالاستقلال والحرية.
واعتبر الإعلان أن كل محاولة تستهدف التقويض الجزئي أو الكلي للوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية للمغرب ما تكون متنافية ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، داعيا الدولة المغربية والإسبانية إلى الالتزام بأمانة ودقة أحكام ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإعلان الأمم المتحدة المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة علي أساس المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول، واحترام حقوق السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الشعوب.