
طنجاوي
اعقتلت الشرطة القضائية بمدينة طنجة، حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح يومه الثلاثاء، طالبا جامعيا ينتمي لأحد فصائل اليسار، بمعية تلميذ يدرس بثانوية إبن الخطيب، معروف كتلميذ فاشل في دراسته ويكرر السنة، تم ضبطهما يحرضان التلاميذ بثانوية عبد الكريم الخطابي، التي لا يدرسان بها ولاتربطهما أي علاقة بها، من أجل مقاطعة الدراسة والخروج إلى الشارع للتظاهر ضد التوقيت الصيفي الذي اعتمدته حكومة العثماني.
وحسب مصادر متطابقة، فإن إدارة مؤسسة عبد الكريم الخطابي فوجئت باقتحام هذان الشخصان لفضاء المؤسسة، رغم أنهما لا تربطهما أي أعلاقة بالمؤسسة، ثم شرعا في دعوة التلاميذ للخروج إلى الشارع، وبعد اتصال الإدارة بالشرطة، حضرت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، حيث تم اقتيادهما بتعلميات من النيابة العامة إلى مقر ولاية أمن، في انتظار عرضهما على وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة.
ويرى المتتبعون، أن احتجاجات التلاميذ خرجت عن سياقها العادي، حيث بدا واضحا أن هناك جهات لايهمها مصلحة التلاميذ، بقدر يما يهمها النفخ في النار لإشعال الشارع، ضمن مخطط لتأجيج الوضع، خاصة وأن احتجاجات التلاميذ أضبحت من دون معنى بعد استجابة مديرية التعليم لمطالب جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ووضعت توقيتا يتناسب مع وضعية تلاميذ طنجة.