
طنجاوي – يوسف الحايك
انتقد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الزعماء السياسيين الذين يريدون بناء الجدران والحواجز الأخرى لإبعاد المهاجرين “سينتهي بهم الحال أسرى الجدران التي يبنونها”.
واعتبر البابا في حديثه للصحافيين على متن الطائرة في ختام زيارته إلى المغرب أن “بناة الجدران، سواءً كانت من الأسلاك الشائكة أو القرميد، سينتهي بهم الحال أسرى الجدران التي يبنونها”.
وكان البابا شدد خلال كلمة له أول أمس السبت (30 مارس) على أن “الحواجز المادية لن تحل مطلقاً مشكلات الهجرة، ولكن حلها يتطلب توفير عدالة اجتماعية وتصحيح الخلل الاقتصادي في العالم”.
وتزامن تصريحات بابا الفاتيكان مع اقتراح رئيس حزب “فوكس” اليميني المتطرف في إسبانيا، سانتياغو أباسكال، على السلطات المغربية، بناء سور حول مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين لمنع تسلل مهاجرين غير شرعيين من هناك إلى أراضي إسبانيا.
وقال أباسكال في مقابلة صحافية له إن على المغرب أن يأخذ على عاتقه أيضا عبء تمويل بناء السور من أمواله، موضحا موقفه بالقول: “المغرب هو من يرسل لنا موجات هائلة من المهاجرين غير الشرعيين ليغزوا أوروبا، لذا يجب أن يدفع ثمن ذلك”.
ويرى أباسكال ضرورة نشر قوات من الجيش الإسباني في سبتة ومليلة المحتلتين، مع إعطائها “أوامر ضرورية بالدفاع عن الحدود، ما دام السور لم يكتمل”، على حد قوله.