
طنجاوي – إنصاف المغنوجي
تعتبر طقوس الزواج في طنجة مناسبة اجتماعية احتفالية تعكس تشبث أهل المنطقة بالعادات الأصيلة المتوارثة ابا عن جد.
ورغم بروز عدة أشكال احتفالية جديدة تطورت مع تطور الوسائل والامكانات والعادات في المجتمع ،التي طالت مختلف نواحي الحياة ،فإن تقاليد الزفاف الطنجاوي مزالت تحافظ على الموروث الاجتماعي والثقافي والحضاري والديني، وتعكس ونمط وأسلوب عيش ساكنة المنطقة..
ليلة الحناء هي واحدة من العدادات والتقاليد التي لها خصوصية خاصة بطنجة، التي لا تشبه فيها غيرها من المدن المغربية، والتي تتم في بيت العروس من خلال تنظيم حفل يطلق عليه ليلة “النبيتة”، بحضور صديقات العروسة المقربات، واغلبهن فتيات غير متزوجات والنساء لنقش .يد ورجل العروس بالحناء، التي تلبس بالمناسبة لباسا أبيضا، وينسدل من رأسها غطاء شفاف، دون أن تتزين بأشياء أخرى إضافية للمحافظة على “السر ” كما يسميه الطنجاويات. فيما تحضر سيدة متخصصة فيما يسمى ق “عد الحناء” يطلق عليها اسم “العداية ” وهو الدور الذي كان سابقا من اختصاص عمات وخالات العروس، لكنه اصبح اليوم تختص به سيدة تصاحب نقاشة الحناء ، تقوم بترديد اهازيج قديمة للتخفيف من صعوبة فراق العروس لأسرتها وتذكرها بصعوبة الحياة المقبلة عليها، و تذكرها بمسؤوليتها وضرورة الاعتناء بالزوج مع ترديد الصلاة على النبي، حيت تختلط الدموع بالزغاريت..
غير انه في الأيام القليلة الماضية خلق شاب طنجاوي الحدث بعد انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي يظهر فيه وهو يتقمص دور “العداية”، الذي كان حكرا على النساء لمدة طويلة، يشترط فيهن مجموعة من الشروط كحسن الإلقاء والمحافظة على الطريقة المتوارثة من الجدات الخاصة بليلة الحناء. الفيديو أثار موجة من الإنتقادات، فهناك من اعتبره امرا دخيلا على مجتمع محافظ، يحرم الإختلاط في مثل هذه الحفلات خاصة ليلة الحناء التي تتميز بطابع عائلي حميمي خاص، وهناك من شجع الشاب يوسف باعتبار ان العالم تغير، ولم تعد هناك مهن خاصة بالنساء وأخرى حكر على الرجال، بدليل ان عدة مهن رجالية تزاولها النساء دون أي حرج ….
طاقم طنجاوي زار يوسف “العداي” وأعد لكم هذا التقرير الحصري: