
طنجاوي
دعا الملك في رسالته الموجهة إلى الدورة العادية ال30 لقمة الاتحاد الأفريقي، إلى تصحيح مجموعة من المغالطات، التي قال أنها تشوه صورة الهجرة بشكل مشين.
وشدد الملك، في الكلمة التي ألقاها، صباح اليوم، نيابة عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إنه لا وجود لتدفق الهجرة “ما دام المهاجرون لا يمثلون سوى 3.4% من سكان العالم”، وأن الهجرة الأفريقية هي أولا هجوة داخلية بين البلدان الأفريقية.
كما اعتبر أن الهجرة لا تسبب الفقر لبلدان الاستقبال، لأن 85% من عائداتها تصرف داخل بلدان استقبالهم نفسها، قائلا “الهجرة تمثل حلا وليس مشكلة، “ومن ثم ينبغي مقاربتها من منظور ايجابي، مع تغليب المنطق الإنساني”.
استحضر الملك محمد السادس في رسالته الموجهة إلى الدورة العادية الـ30 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي تجري أشغالها بمقر المنظمة القارية بأديس أبابا، اليوم الاثنين، ضحايا جزيرة “لامبيدوزا”.
وقال الملك، إنه منذ سنة 2015، فقد الحياة أكثر من 6200 مهاجر إفريقي في مياه البحر الأبيض المتوسط. لذلك، فمن “واجبنا أن نتحرك حتى لا تذهب سدى مآسي النساء والأطفال والرجال، الذين لقوا حتفهم في جزيرة لامبيدوزا، وحتى لا تتكرر الممارسات المشينة التي شهدتها ليبيا”.
وتساءل محمد السادس “كم يلزمنا من مآسي الهجرة، حتى تتغير نظرة مجتمعاتنا تجاه هذه المسألة؟”، مضيفا “لقد صار لزاما على قارتنا، وأكثر من أي وقت مضى، أن تنكب على معالجة مسألة الهجرة بروح التضامن التام. وستكون حكمت نا والتزامنا الجماعي هما وسيلتنا الأساسية لتنفيذ الأجندة الإفريقية حول الهجرة. فالاتحاد هو مفتاح النجاح، والتعاون الإفريقي هو سبيل النجاح الحقيقي”.