
طنجاوي – عبد الله الغول
من المرتقب أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في نهاية الصيف لمناقشة أزمة الهجرة الى الاتحاد الأوروبي مع مسؤولين حكوميين مغاربة.
وستكون زيارة ماكرون للمغرب هي الثانية له منذ انتخابه في مايو 2017. حيث كانت الأولى في شهر يونيو من العام الماضي. واختار ماكرون المغرب كوجهة أولى له في رحلته إلى شمال أفريقيا، في رسالة أكد من خلالها أن الصداقة والتعاون بين المغرب وفرنسا سيستمران في ظل رئاسته.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى المغرب هذه المرة في خضم مخاوف بشأن تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى فرنسا.
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، تم توقيف حوالي 119000 أفريقي في عام 2017 أثناء محاولتهم الدخول إلى الاتحاد الأوروبي على متن بواخر انطلقت من ليبيا، مقارنةً بـ 23000 من الجزائر والمغرب إلى إسبانيا. وبينما انخفض عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط على طول السواحل الشرقية، تضاعف العدد الذي يعبر البحر من المغرب إلى إسبانيا ثلاث مرات منذ عام 2015.
ويهاجر الآلاف من الأفارقة جنوب الصحراء بشكل غير منتظم إلى أوروبا عبر المغرب سنوياً. ومات أكثر من 1000 مهاجر في البحر المتوسط حتى الآن هذا العام. ولمنع الهجرة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن صندوق بقيمة 55 مليون يورو لمساعدة المغرب وتونس في إدارة حدودهما.
وعلى الرغم من الاتهامات التي يوجهها ناشطون أوروبيون وسياسيون وأكاديميون الى المغرب باستخدام المهاجرين كطعم سياسي لتأمين الصفقات مع الشركاء الأوروبيين، بدلاً من تقييد تدفقات الهجرة غير النظامية من حدودها مع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. ومع ذلك، فأن الواقع على الارض يؤكد أن السلطات المغربية أحبطت أكثر من 65000 محاولة للهجرة في عام 2017، مقارنة مع 32000 في العام السابق، وفقا لما كشف عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي.