الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
بعد رفضه استقبالهم وحل مشكلتهم، نظم سكان بن ديبان المتضررون من بناء سور اسمنتي بمقبرة الفرجاني وقفة احتجاجية بمقاطعة بني مكادة، في خطوة تصعيدية جديدة ضد سياسية اللامبالاة التي انتهجها ضدهم رئيس المقاطعة.
المتظاهرون رفعوا شعارات ضد الرئيس الذي سبق وأن راسلوه عدة مرات من أجل التوقف عن بناء السور الإسنتمي الذي يشكل خطرا على أبنائهم وأسرهم لأن يتحول إلى ملاذ للمنحرفين وقطاع الطرق، غير أن رئيس المقاطعة صم آذانه عنهم رغم إلحاحهم في مطالبهم.
المتضررون من بناء هذا السور الإسمنتي، قالوا إنه في الوقت الذي من المفروض أن يستمع رئيس المقاطعة إليهم باعتباره المسؤول المباشر على قضاء مصالحهم، فإنه أغلق باب الحوار في وجههم ورفض الاستماع إليهم، بينما عليه أن يحل مشكلتهم منذ أول وهلة وبعد أول خرج احتجاجي لهم.
قصة هذه المقبرة بدأت عندما قرر مجلس المقاطعة في إطار صيانة مقبرة الفرجاني، بتسييجها بسور اسمنتي، بدل وضع أعمدة حديدية تمنع المنحرفين وقطاع الطرق وأصحاب “الكريساج” من الاختباء وراءه .
السكان استغربوا كيف أن المقاطعة التي يرأسها محمد خيي عن العدالة والتنمية، تكرر نفس الأخطاء التي كانت في السابق، ذلك أن الوالي اليعقوبي لما قرر هدم السور السابق لذات المقبرة كان وراء ذلك دوافع أمنية بناء على شكايات السكان، الذين ذاقوا ذرعا من المنحرفين يعد حولوا حياتهم إلى جحيم، بسبب كثرة السرقات والتهديدات التي تطالهم وأبنائهم بالسلاح الأبيض، وتحويل المقبرة إلى ملاذ لممارسة الرذيلة والفاحشة واحتساء الخمر وتعاطي المخدرات، بسبب هذا السور الإسمنتي .
المثير في القصة هذه المرة أن رئيس المقاطعة، قام فتح طريق من إحدى جوانب المقبرة، في الوقت الذي نسي بأن هذا العقار هو ملك جماعي للسكان، وهم من خصصوه كمقبرة لدفن موتاهم، متسائلين كيف سمح هذا الرئيس بفتح طريق دون استشارتهم أو أخذ رأييهم في الموضوع؟