
طنجاوي – غزلان الحوزي
تدخل رئيس حزب “بيرديس” ذو التوجه الإيكولوجي، طوني رودريك، في الجدل القائم حول منع دخول الأغنام أيام عيد الأضحى من المغرب عبر الحدود، بدعوى وجود الحمى القلاعية؛ حيث طالب حكومة المدينة بالتوسط لدى وزارة الصحة الاسبانية، من أجل السماح بدخول الخرفان من المغرب بحكم اختلافها عن قطيع الجزيرة الإبيرية، وذلك أثناء مراقبة أجراها، الجمعة الماضية، لقطيع شبه الجزيرة الإيبيرية، مع البرلمانية دنيا المنصوري عن حزب « الائتلاف من أجل مليلية ».
و علل زعيم الحزب الإيكولوجي هذا الاختلاف، بوجود مشتقات الخنزير في خرفان شبه الجزيرة الإيبيرية، التي تعتمد في تغذيتها على لبن الخنزير، واستعمال حليب الماعز من أجل صناعة الجبن.
وفي ظل غياب أي ضمانات على صفاء لحم الأغنام، فإنه يبقى أمرا غير مسموح به، ما لم يكون هناك يقين على سلامة الخرفان وفق ما تقتضيه الشروط الإسلامية.
وفي دفاعه المطلق عن شراء الأغنام من السوق المغربية، سألته الصحافة المحلية عما إذا كانت مليلية المحتلة تختلف عن باقي المدن الاسبانية ؛ أعرب عن رأيه قائلا: ” نعم، بوجود عدد كبير من المسلمين على مدى التاريخ، وبحكم الحضور القوي للدين الإسلامي، فهي مختلفة عن باقي المدن الاسبانية الأخرى”.
مضيفا أنه يجب على السلطات المليلية أن تتخذ الإجراءات اللازمة، من أجل الوصول إلى حل هذا الاختلاف، مقترحا السماح لسكان مليلية بشراء أضاحيهم من المغرب، دون تهويل القضية، وذلك بناء على التدابير التي تتخذها منظمة الصحة العالمية، للحيلولة دون نقل العدوى بين قطيع شبه الجزيرة الإيبيرية.