أخبار سياسية

الحزب الثوري المكسيكي يسحب اعترافه بالبوليساريو ويدعم سيادة المغرب على الصحراء

الجمعة 28 فبراير 2025 - 00:52

الحزب الثوري المكسيكي يسحب اعترافه بالبوليساريو ويدعم سيادة المغرب على الصحراء

في خطوة دبلوماسية مميزة، أعلن الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي – أحد أعرق الأحزاب السياسية في البلاد – تأييده الكامل لسيادة المغرب على الصحراء، متراجعًا بذلك عن موقفه السابق المؤيد لجبهة البوليساريو. وجاء هذا الإعلان عقب لقاء رسمي في مكسيكو جمع بين رئيس الحزب، أليخاندرو مورينو، ورئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي.

وأكد مورينو في بيان نشره على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) تضامن حزبه مع المغرب للدفاع عن وحدته الترابية، مع التشديد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين على أسس مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

الدور الحاسم للسفير المغربي في المكسيك

لعب السفير المغربي لدى المكسيك، عبد الفتاح اللبار، دورًا محوريًا في هذا التحول الدبلوماسي، حيث كثّف من جهوده لتعزيز العلاقات بين الرباط ومكسيكو سيتي. وشرح السفير موقف المغرب من قضية الصحراء ضمن رؤية ترتكز على مبادرة الحكم الذاتي التي تحظى بدعم متزايد على الصعيد الدولي.

على مدار السنوات الأخيرة، عقد اللبار العديد من اللقاءات مع المسؤولين المكسيكيين سواء من الحكومة أو الأحزاب السياسية والبرلمان، بهدف توضيح حقيقة النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية وإبراز الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية. وأشار مراقبون إلى أن هذه الجهود ساهمت بشكل كبير في تغيير موقف الحزب الثوري المؤسساتي، خاصةً في ظل اعتراف المكسيك بجبهة البوليساريو منذ عام 1979.

تأثير القرار على العلاقات المغربية–المكسيكية

يُعد هذا التحول في موقف الحزب خطوة إيجابية لتعزيز العلاقات بين المغرب والمكسيك، خاصة في إطار احتفال البلدين بمرور 60 عامًا على إقامة علاقاتهما الدبلوماسية. كما يُعزز القرار الموقف المغربي في المحافل الدولية، ويؤكد تزايد الدعم العالمي للحل السياسي الذي تقترحه المملكة، والذي يقوم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

يُعتبر هذا الانسحاب من الموقف السابق انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا للمغرب، مما يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في إقناع شركائها الدوليين بعدالة قضيته، ويبرز الدور الفعال للسفير المغربي في المكسيك في الدفاع عن المصالح الوطنية وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية.