
طنجاوي
تحولت أقواس ملعب مرشان التاريخية، التي ظلت طيلة عقود مدخلا رئيسيا شهيرا للفرق والجماهير، إلى مرحاض عمومي مفتوح، بعدما أغفل القائمون على مشروع إعادة تهيئة المكان إنشاء مراحيض عمومية.
وبعد أن هُدم وصار في خبر كان، لا يبدو أن بقايا ملعب مرشان التاريخي ستسلم بدورها من النسيان، فهذه الأقواس التي كانت بمثابة هوية بصرية للملعب، والتي احتفظت بها السلطات بعد هدم المدرجات وتحويل الفضاء إلى ملاعب للقرب، أصبحت تعج برائحة البول.
وفي ظل غياب المراحيض العمومية، يلجأ الكثيرون، وخاصة الأطفال والمراهقون، إلى هذه الأقواس لقضاء حاجتهم، ما يخلق صورة غاية في التناقض، فمن جهة تبدو الأقواس مبهرة للزائر بفعل تصميمها الهندسي وإحاطتها بالأضواء، ومن جهة أخرى يصدم الزوار عمد اقترابهم واكتشافهم أن المكان أقرب للمرحاض العمومي.
يشار إلى أن إغفال إنشاء مراحيض عمومية بمختلف المشاريع المنجزة في إطار برنامج طنجة الكبرى، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 7.7 ملايير دلارهم، تطرح العديد من علامات الاستفهام، علما أن المدينة سبق أن فقدت شرف تنظيم المعرض الدولي 2012 بسبب هذا الأمر.